الاثنين، 28 يناير 2013

قصة بعنوان كان يوم أحد !

تأليف غًديَر الجـآبري (( دُوديَ الجآًبَريُ )) في 11:55 ص

قصة بعنوان كان يوم أحد !

قبل حين من أذان الفجر أفسد كابوس نومي
استيقضت بذلك الوجه المبتسم ،،
رغم رعب كابوسي إلا آنه مفيد قبل الفجر وقت جميل فتحت نافذة الغرفة .. هناك مطر غزير
أظن اني لن اذهب للجامعة نزلت لغرفة المعيشة ..
يا الهي المنزل خالً موحش ، رن الهاتف
رديت ..
مرحبآ ،
أهلن بك ، السيد سامي ؟
أجل
مرحبآ سيدي اتصلنا لنبلغك يجب عليك مراجعة شركة الموادر لقبول طلبك كنائب مشرف مبدئيا
..
حسنا ساحضر باقرب وقت شكرا لكم

جميل قبلوا طلبي علياً إذا التفكير بتنظيم وقتي بين الجامعة و الشركة ..
لبست معطفي خرجت لاصلي و اذهب للمخبز نفذ الخبز من المنزل
خرجت و صليت و ذهبت للمخبز بطريق عودتي لمحت فتاة تتحدث لشاب ،
لا أعلم لماذا توقفت استمع
الفتاة : أبي سيتزوج مالحل
ألشاب : دعيكي من ذلك المشكلة أمي لن تتقبل زوجته الجديدة أبدا

إذا هم اخوة ،، أكملت طريقي للمنزل إشعر بتوعك اظن اني تأخرت عن الإفطار بهذا التوقف
لماذا اشعر أن الأرض تدور حولي !
لا أسمع جيدا هناك من ينادي !؟؟
لا ارى إلا سواد ،،
انقطع النور و لا أسمع سوى آلات و إشخاص كثار
أسمعهم يتحدثون
احدهم يقول : اسرعو به لغرفة العمليات
الآخر يقول : يحتاج علاج عاجل
..
أظن أن عددة ساعات مرة ولم أشعر
أنه لمكاان بااااارد ينتأبني إحساس الراحة
لحظة هذه رائحة المشفى لماذا أنا هنا ؟
كيف ؟ ماذا بي ؟؟
جزعت .. خفت خفف من روعي الممرض في الغرفة
سألته ما بالي أرقد هنا
لم يرد بل أدار وجهه و دخل الطبيب
قال لي بصوت مبحوح
أسف يا سامي شخصنا حالتك بسرطان مبكر خبيث
و نبحث عن الطريقة الأفضل للعلاج

آلمني قوله هناك يأس يحاول التباسي ،،
سرطان !
فجأة ! لكن كنت بخير قبل بضع ساعات
إذا هكذا نهايتي ستكون كم هي نهاية سيئة أردت الرحيل بصمت
كنت أتحدث بهذه الكلمات بصوت مرتفع لم الاحظ الممرضة آلتى تقف
انتبهت لها و سكت أراها قادمة وملامح الأمل تحتل وجهها ، ما بالها أنا أموت وهيا تتبسم لي !
اقتربت مني بيدها حقنة
قالت : ضع يدك . هذه ستهدء روعك ،
وضعت يدي لم اشعر سوى بوغزة
حقا تهدء روعي ، اشعر بنعاس ، جلسة الممرضه ترتب الحزانة الخاصة بالأدوية و تتحدث لي كأنما كنت أعرفها منذ حين ليس وجيز ،،
تقول : أتعلم احدهم مات مثلما يتهيأ لك الموت !
هو لم يقتله المرض بل اليأس من ألشفاء
منذ وقتها أنا هنا أزرع الأمل لكل مريض يموت حياً
قلت : تتحدثين لي هكذا ! لن يؤلم أحد موتي ولن يهمك اعلم أن الشفقة لها دور في حديثك ..
قالت : لن يفيدني موتك و كذلك حياتك .. أنت من تريدها و أنا أعطيك الخيط الذي تستطيع به نسج خيوطها من جديد ،، هل ترفض !
قلت : لم أرد الموت قبل أن أنجب فتاة جميلة تلاطفني بلعبها ، حقاً . لكن المرحلة في مرضي متقدمة
قالت : تذكر أن ذلك الشخص مات و لم يقتله المرض بل اليأس من ألشفاء .. دارت وجهها ثم خرجت لماذا لم أعد إشعر بحزن لا أعلم ...
خلدة للنوم .
في صباح الأحد دخل الطبيب بعد أن تناولت إفطاري و جلس على كرسي بجانبي
قال : مرحبآ سامي كيف حالك ؟
أنا : بخير للآن
قال : حسنا لقد قررنا أن نستخدم العلاج الكيماوي لمرضك
أنا : إذا ساتعذب حتى أعيش
قال : ستستمر عليه لمدة شهر كامل هنا في المشفى و تشفى بإذن الله ..
أنا : لا أرفض طبعا ليكتب الله ما شاء
خرج الطبيب .. تتسارع أحداث قصتي لكن يتخللها حدث بدأت أحبه مع مرور فترة علاجي
أحب رؤية تلك الممرضه تبعث بداخلي روح الأمل و سعادة مجهولة السبب
لا أتحدث لها لا أعرف اسمها .. فقط تتوسط ملامحي ابتسامة كلما رايتها !
مرة الأيام سريعة
بدأت أشعر بألم العلاج ، سقط شعري ، لا إشتهي طعام ، مرهق كل دقيقة ، اتقئء كثيرا ، توغزني الآم مريرة

لكن لا لا .. اليأس لن يتخللني كما قالت هي كما أوصتني
بقي أسبوعان من علاجي أخيرا لكن الآلم يقتلني حياً و لن أموت يأس لا بأس لو مت مرض لا عجز عن مقاومة يأس متسلل !
كما هي دفعتني أنا لن اجعل ألم يهزمني
..
توقفت لحظة تسأل !، لماذا هي تهمني ؟ !
لربما ،، لاا . لكن ربما ! ( أحبها )
كيف لماذا هي ؟
أرهقني أملي سـ أنام سـ أوكل لقلبي حبها لا يهم فقد أرحل قبل أن تعرف هيا
كانت ليلة مطيرة و الرعد يزئر برعب ،، البرق كأنه نور مرشوش على انحاء الظلام ،،
وضعت رأسي على الوسادة تتباهي ذاكرتي بصورتها تلك الساحرة مجهولة الاسم سرقة نبض قلبي بخفية دون أن أشعر !
نمت و أنا أهذي بها !
..

استيقضت ليس لكابوس في منامي هذه المرة بل كابوس حقيقي أمامي ،،
كانت إنذارات الحريق تصرخ و المرضى يخرجون
أحاول الخروج لكن قدماي عاجزة !!
بالتأكيد بآخر مراحل علاجي أضعف
لاا لن أياس لن أجلس هنا
لكن هل تلك الممرضه بخير ! لابد أنها لن تستطيع الخروج
التبسني شعور مرعب مررعب ،،
لا نور و ماينير هو برق صاعق .. ورعد صارخ قطرات مطر تبلل المكان حتى أبحر كسرت الرياح نوافذ الغرفة
أنا لا أقدر على المشي .. وهيا ، هيا ماذا عنها
هيا. مؤكد عالقة بأحد الأماكن
لن أجلس صرخت ألم حركت يداي و سقطت من سريري على قطعت زجاج من زجاج النافذة المكسور
تألمت لكن ليس يؤلم بقدر خوفي عليها
لم يكن مني إلا أن ازحف خارج غرفتي أصبح المكان خاليً هرب الجميع هدء المكاان
أسمع استنجاد احدهم .. بصوت رقيق متألم
النجدة فليساعدني أحدكم
صوتها !
أجل صوتها
أقسم أنه صوتها
قرريب هيا قريبة

ازحف رغم الألم الذي يمزقني و الجرح النازف بقدمي
اقتربت ..
بقي القليل ..
صوتها أجل هناك في تلك الغرفة
زحفت اليها استخدمت كل طاقتي لهذا
متألم أو على وشك الموت لأ يهم أريدها
مابي !؟ لم اعهدني متهور ألقيت بنفسي للهلاك
لو أني هربت .. لكن لماذا لم أقوى تركها ؟!
وصلت للغرفة
الهث كاني كنت أجري بقوة ..
وجدتها تبكي اقتربت منها بهدوء قلت لها
لا تخافي أنا هنا و قد أنهك الزحف كل قواي استلقيت جانبها
تماسكت أوقفت دموعها و الخزانه تحتجز جزء من جسدها تحتها !
تتألم لكنها ابتسمت وقالت : هذا أنت ؟ أراك بخيير
قلت : لأنك معي يا ،،!
قالت : سدين ، كيف لك ذلك ولم تعرف اسمي حتى
قال : الحب لا يعرف أحد باسم يتعامل بمبدأ المشاعر يا سدين ، كم هو جميل اسمك !
قالت ضاحكة : صدقت كما وقعت بك أيها المتهور
قال : لن أقدر على الحراك حتى لكن لن افقد الأمل قالت : علمتك ذلك أنا ؟!
قال : أجل !
قالت : سعيدة رغم الألم
قال : أظن أننا سنمؤت قبل وصول من يساعدنا

لم يفت الأوان ليعيشوا ، للأمل معجزات
ظلام دامس و برق منير صوت رعد مخيف و مياه أبحرت بتلك الغرفة لكنهما سعيدان !
هذه هيا قدرة الحب و الأمل العجيبة
لن انهيها هذه القصة بموت حزين
بل بزواج هذان البطلان احدهما علم الأمل
و احدهما تعلمه و عاشه حقاً

الأمل ليس وهم أيها اليأس ..
اليأس هو الوهم
الحقيقة جميلة لو نظرت لها بجمال
قصتي صغيرة مختصرة لكن كبيرة المعاني
لا حدود لقوة الارادة .. و لا ضاحد للأمل و الجهد

تحيتي / بقلمي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

.. Copyright © 2012 Design by Antonia Sundrani Vinte e poucos