الجمعة، 24 مايو 2013

السعادة في مفهومي

تأليف غًديَر الجـآبري (( دُوديَ الجآًبَريُ )) في 6:59 ص





عطر البقاء عابق في زواياك ، عالق في رؤياك لست الراحل قريبا ، و لست الراحل قديما ، لست الخائن المٌتخلى عنه ، و لست الضحية المتعالى عليك ، لك وجوديتك و فيك حريتك ، تترك خلفك خطاك يتبعها من يشاء حاقد أو مقتدي لا يهمك ما دمت تملك قلب طاهر .

 ترسم بالألوان التى تعجبك لا التى تعجب الجميع ، تبتسم للكل و تسلم على الكل ليس على من تعرفهم فقط ، تفشل و لا تيأس ، تقع و تواصل ، تضحك عندما يفترض بك البكاء و تبكي عندما يفترض بك الضحك ، أحيانا يهجرك البكاء .

تمتلك برود تجاه الآلام ظاهريًا فتحتفظ بحزنك في ظل حجرتك المنزلية لك وحدك ، شفافية قلبك تدفعك للتصديق و الايمان ، الأمل مفهوم مقدس في حياتك و اليأس عدو أزلي في قواميسك الحياتيه ، تقتبس من كل يوم فرح جديد و تعلق في كل ساعة صبر جديد ، لا تسمح للألم بنهشك بالكامل ، حتى لا تفقد لذة الحياة و تندرج تحت مصطلح ( أحياء الجسد أموات القلوب ) .

لا ضير لديك بجعل القليل من نسمات الألم تهب على قلبك و تؤذي نبضه ، حتى تعيش حي المشاعر و تفهم قسوة الألم و راحة السعادة تضحي بقليل من فرحك مقابل التلذذ بالألم و تجعله يترك فيك جرح يذكرك بمبادئ علم الحزن كلما فرحت و كلما بكيت و كلما امتدت حياتك طولًا ، ترضى بكل الطرق و كل الأحوال لأن لا وقت لديك للتسخط ، أمر واقع لا محال ماذا عساه يفيد التلعن و السخط و المكابرة ؟! : فقط جهد مبذول مصيره التبدد في الهواء ، مهما حاول أحد تعظيم شأن الدموع فهي تظل مجرد قطرات حارة تهبط على الوجنتين ثم تجف ! .

 تغمض عينيك عندما لا يعجبك المنظر و لا يصغى أحد لنقدك أو صوتك ، و تصم أذنيك عن كل قول لا يناسبك حين لا أحد يراعي ذاتك في حديثه و تخيط شفتيك عند كل غصب و مصيبه تحف بك لأنك تعلم ان صوتك لن يغير مجرى القدر الواقع و لا أنه سيطلعك على مستقبل انت منه خائف و لا أنه سيقدم لك حل لتقبل الواقع الحادث ،
*
ان كنت كذلك فأنت حقًا تعرف ماهي السعادة في مفهومي ، و تدرك تمامًا كيف أفكر أنا ,..


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

.. Copyright © 2012 Design by Antonia Sundrani Vinte e poucos