عطر البقاء عابق في زواياك ، عالق في رؤياك لست الراحل قريبا ،
و لست الراحل قديما ، لست الخائن المٌتخلى عنه ، و لست الضحية المتعالى عليك ، لك
وجوديتك و فيك حريتك ، تترك خلفك خطاك يتبعها من يشاء حاقد أو مقتدي لا يهمك ما دمت تملك قلب طاهر .
ترسم بالألوان التى
تعجبك لا التى تعجب الجميع ، تبتسم للكل و تسلم على الكل ليس على من تعرفهم فقط ،
تفشل و لا تيأس ، تقع و تواصل ، تضحك عندما يفترض بك البكاء و تبكي عندما يفترض بك
الضحك ، أحيانا يهجرك البكاء .
تمتلك برود تجاه الآلام ظاهريًا فتحتفظ بحزنك في ظل حجرتك
المنزلية لك وحدك ، شفافية قلبك تدفعك للتصديق و الايمان ، الأمل مفهوم مقدس في
حياتك و اليأس عدو أزلي في قواميسك الحياتيه ، تقتبس من كل يوم فرح جديد و تعلق في كل ساعة صبر
جديد ، لا تسمح للألم بنهشك بالكامل ، حتى لا تفقد لذة الحياة و تندرج تحت مصطلح (
أحياء الجسد أموات القلوب ) .
لا ضير لديك بجعل القليل من نسمات الألم تهب على
قلبك و تؤذي نبضه ، حتى تعيش حي المشاعر و تفهم قسوة الألم و راحة
السعادة تضحي بقليل من فرحك مقابل التلذذ بالألم و تجعله يترك فيك جرح يذكرك
بمبادئ علم الحزن كلما فرحت و كلما بكيت و كلما امتدت حياتك طولًا ، ترضى بكل
الطرق و كل الأحوال لأن لا وقت لديك للتسخط ، أمر واقع لا محال ماذا عساه
يفيد التلعن و السخط و المكابرة ؟! : فقط جهد مبذول مصيره التبدد في الهواء ، مهما حاول
أحد تعظيم شأن الدموع فهي تظل مجرد قطرات حارة تهبط على الوجنتين ثم تجف ! .
تغمض عينيك عندما لا يعجبك المنظر و
لا يصغى أحد لنقدك أو صوتك ، و تصم أذنيك عن كل قول لا يناسبك حين لا أحد يراعي ذاتك في حديثه و تخيط شفتيك عند كل غصب و مصيبه تحف
بك لأنك تعلم ان صوتك لن يغير مجرى القدر الواقع و لا أنه سيطلعك على مستقبل انت
منه خائف و لا أنه سيقدم لك حل لتقبل الواقع الحادث ،
*ان كنت كذلك فأنت حقًا تعرف ماهي السعادة في مفهومي ، و تدرك تمامًا كيف أفكر أنا ,..
*ان كنت كذلك فأنت حقًا تعرف ماهي السعادة في مفهومي ، و تدرك تمامًا كيف أفكر أنا ,..
0 التعليقات:
إرسال تعليق