الليلة تستطيع ان تكون حرًا , افرد
يديك لتحتضن النقاء , افتح عينيك لتبصر البقاء , ابتسم لتشعر بانشراح
السماء, الليلة تستطيع ان تكون حرًا فقط اطلق صوتك في الارجاء , كن طيرًا لا يطير بأجنحته
بل بالبهاء ,
حلق بالبقاء و انثر عبير ممتزج بعطر المساء
, أنت حرًا تلتقط انفاس الشقاء من ارواح اولئك التعساء , و ترمي في قلوبهم ضحكات الشفاء , توقض كل النائمين بدموع الرثاء بصوت
غنائك , و تزرع في حقول الكساد شيء من رونقك , ترسم في كل درب علامة , لا تتبع احد
بل الأحاديون يتبعونك
! , لا تنتمي لعالم لان العوالم تنسبك اليها , لا تسعى للقمة لأنك
تعيش في اعلى منها , تؤمن بمبدأ ان تصنع نفسك بعد سقوط يعلمك ان الاختيارات نادرة و كثيرًا من الاشياء قادرة ,
ان تصنع نفسك : هذا يعني انك نابغة , يعني
انك قوي انك شيء عاجزون هم و امثالهم عن إنجازه , تحاول مساعدة اولئك المستظلون
تحت الانصياع
للحادث دون أرادتهم هم كالأموات الذين يقتحمون اجساد الاحياء فقط محبة لهذه الدنيا
و رغبة بها و خوفًا من ما بعدها , فيتمسكون بها سواء كان الثمن الكرامة او الاحلام
او حتى السعادة , تحاول اقناعهم أن القيمة الحقيقة للحياة تكمن في الكفاح و تتجسد في النضال
, تنجح احيانا و تخفق احيانا فقليل هم المقتنعون و القابلون للتغير ..
أنت كذلك حر , طليق لا تكبلك اعباء الحياة
المزعجة , انت كذلك طير و لو لم تملك اجنحتها , انت كذلك سعيد و لو كان كل من
حولك يبكون !
كنّ حرًا كنّ طليق .
0 التعليقات:
إرسال تعليق