و قد كتبت يومًا في أحدى دفاتري القديمة بعد
أول فقد اتذوقه في حياتي , حتى أن ورقتي لا تزال تحتفظ بآثار دموعي في جوفها :
عروس رمادية تجر فستانها الابيض الشاحب و
تتقدم على منصة مكسورة و ملامح الشحوب تستوطن وجهها , تبتسم بشفتين تحمل عتاب كسير
,
أينك من بين الحضور , ويحك تنظر لي بوجه
مذهول !؟
بنية في قلبك حياتي , و عشت في عينيك ايامي
و رميت حزني في عمق حبك , نسيت زماني و احلامي و تذكرة اسمك و ملامحك فقط ,
أتكسرني !؟ , أترميني !؟ , أتهجر حنيني !؟ : تقتلني و تستنزف نبضي تمزق وتيني !
ترحل و هل تظن رحيلك لك وحدك , انت رحلت
للموت مع قلبي رحلت للفناء مع حبي . ماذا تبقى لي ؟ جزء من ذكرياتك و بعض من ملامح
صوتك الشدي الذي يغني في مسامعي اصوات الوداع بلا نذير ..
ألم و هو كذلك طعم الرحيل !
اغلقت دفتري متبسمة أميل برأسي لأتمتم لنفسي
: و كان مؤلم طعم الرحيل , الفقد مرارًا يورثنا تبلد الحزن .. كان حقا !
0 التعليقات:
إرسال تعليق