الأربعاء، 5 يونيو 2013

عروس رمادية

تأليف غًديَر الجـآبري (( دُوديَ الجآًبَريُ )) في 5:25 ص

 

 


و قد كتبت يومًا في أحدى دفاتري القديمة بعد أول فقد اتذوقه في حياتي , حتى أن ورقتي لا تزال تحتفظ بآثار دموعي في جوفها :

عروس رمادية تجر فستانها الابيض الشاحب و تتقدم على منصة مكسورة و ملامح الشحوب تستوطن وجهها , تبتسم بشفتين تحمل عتاب كسير ,

أينك من بين الحضور , ويحك تنظر لي بوجه مذهول !؟

بنية في قلبك حياتي , و عشت في عينيك ايامي و رميت حزني في عمق حبك , نسيت زماني و احلامي و تذكرة اسمك و ملامحك فقط ,

أتكسرني !؟ , أترميني !؟ , أتهجر حنيني !؟  : تقتلني و تستنزف نبضي تمزق وتيني !

ترحل و هل تظن رحيلك لك وحدك , انت رحلت للموت مع قلبي رحلت للفناء مع حبي . ماذا تبقى لي ؟ جزء من ذكرياتك و بعض من ملامح صوتك الشدي الذي يغني في مسامعي اصوات الوداع بلا نذير ..

ألم و هو كذلك طعم الرحيل !

 

اغلقت دفتري متبسمة أميل برأسي لأتمتم لنفسي : و كان مؤلم طعم الرحيل , الفقد مرارًا يورثنا تبلد الحزن .. كان حقا !

 

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

.. Copyright © 2012 Design by Antonia Sundrani Vinte e poucos