الأحد، 16 يونيو 2013

بلدي مستعمرة و حبي الذاهب

تأليف غًديَر الجـآبري (( دُوديَ الجآًبَريُ )) في 2:38 م





لا تحاول إصلاحي انا غير مكسورة ، لا تنظر الى عيناي و انا ابكي فلست حزينة ، لا تغير ملامحك إشفاق على حالي فأنا لست الجريحة العاجزة ، اذهب . اذهب لا تراني هكذا ، لا أريدك أن ترى ألمي لا أريدك أن تحفظ وجه حزني :بعيدًا اذهب ! 

و أقولها و يدأي تضرب صدر أخي بوجع يمزقني أصرخ بألم يقتلني : استيقظ أرجوك استيقظ لا تتركني وحدي يا اخي أرجوك .. 
هول الأمر افقدني شعوري بمن حولي و ملامحهم تذرف دموع المصدومين المشفقين ! ، لم اكف عن صراخي المتوجع حتى تعبت عينأي و انهارت قواي لم تحملني ركبتاي بعد أن أسرفت في دموعي سقطت بلا وعي .. 

..
كان ذلك قبل عشرة سنوات عند رحيل اخي الأكبر. يزن بطلقة رصاص توسطت قلبه الدافئ فقط لأنه قال الحقيقة ، لأنه كان شجاع ، تركني و رحل لم أبكي يومًا و أتمزق وجع كما بكيت يومها و ليتني أستطيع الاختفاء لم أرد أن يروني هكذا ، و لطالما كنت القوية القدوة الصامدة لهم ، أصبحت اليوم المنطوية الجريحة مكسورة الجناح ، بلدتي هذه مستعمرة من قبل شعب آخر لا يعرف ما هي الرحمة يستعبد من هم معي و يظلم كل الحقوق و من يعترض أو يقول حقً سيموت ! ، بعد أن كنت اسمع صدى اسمي بين الأطفال في ممرات حينا : ندى هيا الأفضل تلاعبنا كل يوم .. 
أصبحت أسمع صدى الذخائر و أصوات بكاء متوجعة كصوتي ذلك اليوم ! ، هه و يالي من واهمة غبية ارى طيف يزن يلوح لي من نهاية ذلك الزقاق و أسير اليه أريد احتضان جسده الفاني أريد أن أشعر بروحه الخالدة هنا , اسير الى نهاية الطريق لا أجد سوي هواء يداعب سواد شعري في ليلي الكحيل ! ، لا أحد .. 

اجلس هناك و تنهمر دمعاتي دمعة تلو الأخرى كالعادة في كل ليلة و لمدة عشرة سنوات هكذا ، هكذا ابكي كطفلة حتى انام في نهاية زقاق بارد و انا احتضن وهمك يا اخي و أخوتي و أمي و أبي يا أيها الراحلين ، أجل كلهم كذلك رحلوا لأنهم كانوا محقين ! ، بئسًا لزمن أصبح الحق فيه سبب القتل ! .. 

استيقظ و انا أشعر بدفء يحتضنني اليه بقوة و انفاس ناعمة و صوته العاتب : ألم أخبركِ أن لا تعاودي هذا الفعل مرة اخرى ايتها الشقية سننام هنا الليلة و لآخر مرة هل تفهمين ؟ ، أحبك ايتها العنيدة القوية ! 

أنه جواد كان صديق يزن المقرب يشبه رائحته ربما لذلك أحب استنشاقها ، يومين فقط و سنتزوج ربما أنجب طفل يحمل ملامح أبي و أطباع أمي و قليل من رقة أختي ربما سيحمل شجاعة اخي سأسميه يزن أو ريم إذا كان فتاة .. 
أمضي في حلمي حتى يحل المساء و هو يحتضن كل هذا الحزن المكنون مبتسم . 
عحبًا له كيف يحب فتاة تبكي كالأطفال و لا تعيش في واقع بل تسرح حياتها في الأفكار ! .. 
لا يهم ، لا يهم استيقظ لأعود لمنزلي برفقة جواد و أجد السيدة أمل و السيد مراد أمام المنزل تعتريهما ملامح القلق يسرعان لنا و يقولان : أين كنتما لقد قلقنا جدا 
يجيبهما جواد : كالعادة و لما تقلقان ؟! 
السيدة أمل : أولئك الجنود لن يتركوكم أن وجدوكم يا بني 
السيد مراد : و أيضا حان موعد تسليم الضريبة و انتما لم تجدا مال أبدا أخاف عليكما من شرهم 
يقول جواد : سأتدبر أمرنا لا تقلقا 
.. 
السيدة أمل و السيد مراد هما جاران لنا منذ أن ولدت و انا ارى فيهما عبق و الداي لم يرزقا بطفل و لكنهما قنوعين فهم يروننا انا و جواد ابنين لهما أحبهما فرونقهما كرونق أمي و أبي .. 

يصرح مراد : انهم قاااادمون يا جواد خبأ ندى هيا . 
يشدني جواد من يدي ليدخلني المنزل و يغلق علي في غرفة ، يجب أن لا أصدر صوت فقد يعلمون بوجودي 

يخرج جواد لهم 
الجندي : هل انت صاحب المنزل ؟
جواد : أجل 
الجندي : إذا هل تسلم ضريبتك أم تريد ان نستلمها نحن 
جواد : لا أملك مال حاليًا سأسلمها حال ما يحين موعد الضريبة القادمة
الجندي يضحك باستهزاء  : إذا لن يسرك ما سيحدث .. 
يدخل الجندي للمنزل و يدفع الباب بقوة حتى يكسره و الجندي الآخر يمسك بيده بندقية و هو واقف في الخارج الى جانب جواد و مراد و أمل .. 
أضع يدي على فمي خوفًا ان يكتشف الجندي مكاني و انا أسمع خطواته تقترب أغمض عينأي ، خطواته تقترب ، أكثر ، أكثر ، أكثر الباب يفتح لكنه مقفل ، انفاسي تختنق خائفة .. 
و أسمع صوت في الخارج كصوت السيد مراد يقول : انتم تقتحمون منزل لقد أخبركم أنه سيعطيكم المرة القادمة أتركوه .. 
تراجع الجندي عن فتح الباب و خرج ليرى مراد يصرخ في وجه زميله الآخر لم يتردد برفع مسدسه حتى ضغط الزناد ، كنت اراقب بسمعي ، مشوا بعيدا يضحكون بأصوات النصر الساحق , الهدوء عم المكان لا صوت لمراد ، خرجت من الغرفة لم أجد أمامي سوى جواد كان يبكي ! ، احتضنني بقوة و قال : لن يأخذونكِ انتِ ما تبقى لي هنا .. 
لم يمت مراد كانت الطلقة في كتفه اعتنى به جواد و أمل استخرجت الرصاصة لا أدوية لتخفيف الألم و تعقيم الجرح ، أصابته الحمى كنت أعلم أنه يموت و لكن رويدًا كنت اراقبه كل صباح ، انا تقريبا لا أتحدث فقد ضاعت حروفي بين الأوجاع ، كان يبتسم لي بفخر و كأنه يخبرني اني سبب سعادته ! 
مرة أربعة أيام كان هو اليوم الرابع الذي قلب حياتي الى حياة اخرى حياة لم أفكر أنها ستكون قط ، في هذا اليوم جاء جواد فزعًا يضع الماء و الطعام في حقيبة و ينادي بأمل ان تجهز مؤنتها ، كنت اراقب مراد حتى قال لي بصوت خافت : لا تتركي  جواد و اعتني بأمل .. يا ابنتي كلنا راحلون و انا كذلك سأرحل الى يزن ... 

أغمض عينيه لم أعد أسمع أنفاسه جواد و أمل لا يبكيان ! ، لماذا دموعي تتساقط دون امري ! ، انا أبكي رحل .. رحل وهما يبتسمان بحزن خانق .. 
يمسكني جواد بيده و يحملني على ظهره و أمل تسبقنا في الخطى أرانا ابتعدنا كثيرًا .. 
جواد لا يتذمر من حملي ! 
وصلنا الى حفرة مظلمة نزلة اليها أمل و أنزلني جواد قائلاً : ألان عليكِ السير فهنا لا أستطيع حملك ، يقبلني في جبيني و يبتسم 
عجبًا له و كان شيء لم يكن ! 
نزلنا الى الحفرة و سرنا عدة ساعات ثم جلسنا ارى التعب قد ظهر على وجه أمل و جواد جلست أمامهما ، و لكن أمل لم تقوى البقاء خلدت للنوم بقيت مع جواد ، اقترب مني و حصنني اليه و هو يقول : اشتقت لصوتك الرنان تمضى أيام دون ان أسمعه ، أيضا أعدك سنخرج من هنا و ستعيشن كملكة سأجعلك حرة كما لم يكونوا و كما أردتِ .. 
لأول مرة أرد هكذا لكن الكلمات تزاحمت حتى خرجت من سجنها لصوتي فقلت : من أخبرك بأن الحرية مرادي ؟ ، الحرية لن تعيد من فقدتهم للحياة و لماذا تحبني !؟ لست ندى ألتي تريدها لست تلك السعيدة الصامدة كما تقول ، انا طفلة تبكي في أحضانك و تصمت أيام دون حديث بلا ملامح معبرة لا ترى في وجهي سوى البكاء ! 

شعرت به يحتضنني بقوة أكبر و يقول بصوت هادئ : حمقاء ! ، أحب حتى دموعك يا ندى ، و لقد نطقتها ! لن تعيد من فقدتيهم فلماذا الصمت و صوتك جميل ؟ ، ارى في وجهك السعادة آلتى افتقدها كما فقدتها انتِ ، ابتسمي انا هنا .. 

و منذ العشرة نسين الماضية ابتسمت حقًا ، حقًا !! 
هه ، انت حبي الذاهب مع روح يزن ، انت العائد لتسعدني انا احبك ! 
..
نمت تلك الليلة بأنفاس تستنشق الأمل للغذ لم أشعر هكذا منذ سنوات , شعور جميل , و كأني اخرج من سجن مظلم لنور الفجر و النسم العليل

غفوت بارتياح , حتى ايقضني جواد و انا اسمع صوت ارجل تركض فوقنا و ملامح جواد يلتبسها الخوف ينضر لعيناي و كأنه يقول انتِ الاهم !

امسك بيدي و اسرعنا في مشينا بدأت الهث اشعر بدوار , و تفلت يدي من جواد , امل تتقدمنا توقفت لا استطيع ان اكمل اشعر اني اختنق ..

انتبه جواد الي و عاد فزعًا يحاول ايقافي حتى ان صوته بدأ بالاختفاء و عتم النور في عيني .. ليس هذا الوقت المناسب لأفقد الوعي ليس كذلك ابدا !

لم يكن من جواد سوى ان يحملني و انا منهكة القوى , ذلك الصوت الذي كنت اسمعه فوقنا كان اولئك الجنود اكتشفوا هذا النفق و هرعوا ليوقفوا المتسللين فيه , انا اثقلت كاهل جواد خفف سرعته و الجنود يقتربون , اتمنى لو أني اقوى بقليل فقط اتمنى لو استطيع الوقوف , تذكرت لوهلة صوت يزن عندما كان يسابقني ..

كان صوته عذبًا : اسرعي ايتها الكسولة هيا هيااا انا اسبقك

كنت الهث تعبًا و انا لم اصل نصف الطريق ..

تذكرت ذلك , انا لا اريد ان افقد جواد .. اريد ان امشي .. اريد ان اساعده , اريد فعل شيء ما !

ربما لان جواد كان خائف من ان يمسك اولئك الجنود بي اكثر من خوفه بأن يمسكوا به فحتما سيقتلونه , اما انا لن يكتفوا بقتلي فقط !

ربما لأنه حقا يحبني لتلك الدرجة التي كان يحب بها اخي يزن ..

سوء حظ قاتل ! , تعثر جواد وقع و اوقعني , هل النهاية كذلك ؟! , الموت معًا !

جيد على الاقل لن اراه يموت و اموت مرتين , التوى كاحل جواد و أمل لن تنتظرنا فقد رحلت انا لا اقوى الحراك و لكن لا زلت احاول و اولئك الجنود ادركونا بت اسمع ضحكاتهم المستهزئة و هم يتهافتون الينا قائلين ..

يال المساكين قاوموا حقا و لكن النهاية محتومة

و احدهم يقول انه يحاول ان يكون شجاع بدفاعه عن حبيبته

و احدهم يقهقه ساخرة و يقول لقد تكبد عناء لأنه لن يراها مرة اخرى !

 

فقدت الامل و استسلمت للموت المحتم , كيف للطير ان يطير مرة اخرى و جناحه مكسور !؟ , اسفة يا يزن اسفة يا امي اسفة يا ابي انا اسفة حقا لست كما كنتم لست القوية على قدر العزم ! , انظر نظرتي الاخيرة الى جواد الذي توقعت انه فقد الامل مثلي و لكن صدمني ما هو فيه !

كان قد بكى و اقترب مني قائلا لن اسمح لهم بان يلمسوا منك شعرة واحدة و إن كنتِ جثة هامدة لن يشتموا عبق من عطرك ايتها الخالدة في قلبي و رفع مسدس محشو اليهم , كان عددهم بالضبط ثلاثة جنود مسلحين : انا اغمضت عيني لان اول طلقت ستخرج من مسدس جواد ستتبعها طلقات الى راسي و قلبه ! ستؤدي بحياتنا الى الموت ..

و لكن ما سمعته لم يكن كذلك سعمت اول طلقت من فوهت مسدس بعيد عني .. , و اختلط الأمر , اختلط الامر !

ماذا حدث اخاف ان افتح عيني .. اخاف ان ارى جواد يضيع بين يدي !

و لكن سأفتحها فلا مفر : ابصرت النور و لكن جواد لا يزال واقف ! , و الصدمة تعتري وجهه , انا لا اتألم ! , بخير هه !!

قلت بصوت مستخف  : و هل اصبحت احلم احلام يقظة ايضا 

رد جواد بنبرة هادئة : لا فقد يحصل ما لا يمكن توقعه في الواقع او الاحلام !

.. لا لا لا ,  لا يمكن ان يحصل ذلك , ارجوك انه ليس ما افكر به .. اختنقت انفاسي و التفت الى الخلف لأجد أمل غريقة دمها تخرج زفيرها بعد عناء !

هرعت اليها و البكاء يلتبسني و صوتي اعتلى و ملامح البكاء تسطوا على حنجرتي ببحة حزن عميق اقول لها

لا لن تتركيني انتِ كذلك , ارجوكِ , امل افيقي ارجوكِ و يدأي تماما كما كنت استنجد عندما مات يزن تضرب الارض بقهر و ضعف مغلوب , ساعدوني و اصرخ بألم مزق ذلك الشعور في داخلي .. مزق كوني الضعيفة , مزق كوني الوحيدة المنطوية المغلوبة غير القادرة

التبس روحي شعور بالرغبة في الانتقام , حقد , قهر , ألم ...

حتى هدأ صوتي المبحوح عن الصراخ جلست بلا حراك اراقب جثت امي الاخرى التى افقدها بنفس الطريقة و بنفس الألم

.. جواد ينظر الي بألم و كأنه يريد الاقتراب لكنه يعلم ان ذلك ليس ذي جدوى , غلبه حنانه و حبه حتى اقترب الي و امسك بيدي بقوة قائلاً ...

اعلم ما تفكرين به و لن اتركك يومًا ضحية لوحدة او حزن ينهشان قلبك الجميل .. اختبئ في احضانه دوما اشعر بأمان داخل قلبه , اجد مفقوداتي الغالية تعبق في صوته الحنون و اجد نفسي بخير رغم كل ما يحصل عندما اكون معه .. !

..

و مضت تلك الليلة بهروبنا من ذلك الأسر , اجل خرجنا من تلك البلدة التى استعمرها وحوش اشباه بشر ! , و من قال انهم بشر ؟ , بتلك الجرائم ليسوا بشرًا مطلقا ..

.. لا تزال نار الحقد على اولئك القتلة تحرقني , لا يزال ألمي لفقد امل و لفقد مراد و يزن و الآخرين ينهشني  .. كان هذا دافعي و كان هذا دافع جواد

كان هذا الدافع هو من جعلنا نعتلى منابر السياسة و نتسلق سلم الناشطين السياسيين حتى القمة , حتى اججنا في قلوب ابناء كل العالم الدعوة الى استقلال الدول و انسحاب المستعمرين ..

حان ذلك اليوم الذي وقفت فيه انا و جواد في قضية ضد مستعمري وطني امام قاضٍ دولي كانت لحظة الفصل , قلبي يخفق , و اصوات الراحلين تهمس لي : خذوا بثأرنا ..

في قمة توتري يمسك جواد بيدي و يشد عليها بقوة , لينضر الي بابتسامة دافئة و ثقة دافقة و يقول : سوف نرجع يزن الينا سوف نعيد ارضنا كما اخذوها ..

ها انا اسمع خبر انتهاء القاضي من مناقشة القضية و سيتم طرح الحكم ! , اتنفس بعمق و الخوف يقطع انفاسي , جواد يشد اكثر علي يدي و عيناه تتحدث بقلق عما يشعر به ! ..

هل سأستعيد ارضي .؟

ذكرياتي , حياتي , مقبرة احبابي , ! , و لن اهتم ان كان حكمهم هذا ضدنا اقسم اني سوف اعود لها و إن كنت سأعيش فيها جثة ممزقة  ..

بينما كان جواد يتمتم في قلبه : اريد مكاني الحقيقي , منزلي , موطني , و لن ابالي ان قالوا ان الحكم ليس لنا سوف امضى و لو كنت ميتًا لن اهتم و لتدفن روحي مع بقيت تلك الارواح هناك ! ..

جلس الجميع لينصتوا للحكم الفاصل , و للواقع الحاصل ..

قبل ان يطلقوا حكمهم هذا قلت بصوت واحد انا و جواد : سأستعيد وطني ! ..

حقا ! .. كان يفكر بما افكر به , و كيف لا و هيا ارضنا ..

التفتت الاسماع الى القاضي و القلوب تضرب بنبضها , ليقول معلنًا ذلك الخبر , الذي كاد يخرس حديثي و سرق ملامح الهدوء من وجه جواد

بلادي حرة .. !!

تعالت الهتافات , و انا و جواد لا حراك لنا لا حديث ولا ردة فعل , فقط دموع منسكبة لا اعلم هل ابكي فرحًا ام ذهول !!؟

اجل .. هههه .. انه فرح انه فررررح

بلادي حرة  !!!!

التفت الى جواد لابتسم له و اذا به يضمني اليه بقوة ! , ويرفعني و هو يقول : اخيرا .. موطني يا ندى اخذت بثأر يزن , اخذت بثأر امي و اخوتي و ابي يا ندى !

.. لم اتوقع يومًا ان تغمرني السعادة لهذه الدرجة ابدا ! , ذلك اليوم التبسني الفرح حتى شعرت اني اطير , اعلنا حفل زفافنا انا و جواد ذلك اليوم , ها انا اليوم اتذكر اول سعادة تملأ حياتي و احكيها لابنتي لجين هل تذكرون منزلي الذي لطالما اختبئ فيه ؟ .. ها هو اليوم عامر بضحكاتنا بصوت جواد و لجين و ها انا اليوم اسعد ما قد يكون !

هل شعرت يومًا ان وطنك كيفما كان هو عشق لا تدرك مدى حاجتك اليه إلا عندما تفقده ! ..

هل شعرت يومًا بالذل حتى الاكتفاء و القهر حتى الاختفاء !؟ , هل شعرت يومًا ماذا تعني الحرية ؟

انا كل يوم يا بلادي اشعر بذلك  ..

و هذه نهاية قصة ندى و جواد رغم كثرة التضحيات فالأجساد تغادر و الارواح تُخلد ..

 

انتهت

 

3 التعليقات:

غير معرف يقول...

جدا الليمهةةة

غير معرف يقول...

واواواوا ماقدار اتكلم والله بكيت حياتي انتي احبك ربي يحميكي ويحفظكي ليه والله الكلمات ماتعبر الي في قلبي والله <3 <3 <3 <3

غًديَر الجـآبري (( دُوديَ الجآًبَريُ )) on 21 يونيو 2013 في 6:42 م يقول...

اهلن بكم ,
و سعيدة لانها اعجبتكم ..

إرسال تعليق

 

.. Copyright © 2012 Design by Antonia Sundrani Vinte e poucos