الثلاثاء، 17 أبريل 2012

قصةة (أم لأربعة و عم بلا ضمير ! )

تأليف غًديَر الجـآبري (( دُوديَ الجآًبَريُ )) في 10:08 ص







(أم لأربعة و عم بلا ضمير ! )

كل ما املكه قلب ينبض ألما و يبكي دماَ همٌ يزفر و حزنُ يزخر استيقظ كل صباح و ملامح الهم ترتسم على وجهي كيف سأطعم هؤلاء الأطفال النيام أم لأربعة إخوة احدهم فتاة كلهم أطفال لا يعلمون قسوة الدنيا لا يدركون وحشيت مسؤوليتها توفي وألدهم فيصل بسبب مرض في قلبه رحمه الله تركني وترك لي ميراث كبير حزنت لفقده لكن لم اخف لما سيحدث بعد ذلك لأبنائه فميراثه يفي بالغرض و كان عمهم فراس يتولى رعايتهم كنت أطمئن له فلم أرى منه إلا كل خير كنت قد خدعة به فلم أدرك انه احد أولائك الطماعين الجبارين أصحاب القلوب الأنانية في غفلة مني و في يوم الخميس تحديدا كان قد طرق باب منزلي و أدخلته لمجلس الضيوف و اكلمه من وراء الباب فمهما كان هو ليس لي محرم
فراس : السلام عليكم ورحمة الله وبركته يا ام نضال .
ام نضال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا فراس
فراس : كيف حالك و كيف هم أبناء أخي ؟
أم نضال : بصحة جيدة و جميعنا بخير و الحمد لله
فراس : رعاك الله و حفظكم جميعا . أردة محادثتك في أمر مهم يخص ميراث زوجك
أم نضال : خيرا إن شاء الله تفضل بالحديث .
فراس : كل ما في الأمر انه يجب عليك أن توقعي على عدة وريقات حتي أضمن لكم حفظ ميراثكم
أم نضال : حسنا و جزأك الله خيرا يا أخي
وقعت تلك الأوراق و لم أدرك أنها تحتوي على تنازل عن كل أملاك زوجي و حقوقه و ميراثه و هبتها لذلك العم فراس الذي سلبني كل ما املك طمعا فيه منذ يومها لم اعد أرى فراس اختفى ! وكأنه لم يكن موجود وبدأت تردني رسائل بأخلاء المنزل لأنه لم يعد ملك لي ! حاولت الاتصال بإخوة فراس بإخوة زوجي الراحل ! لم يكن احدهم يرد، لم يكن احدهم يريد أن يرد و اتصلت بأهلي ولا مجيب أين هم أولائك الأهل الذين يقولون عنهم سند الفتاة أين هم لم يرد احدهم عوني ولم يفكر احدهم أن يتصل ليطمئن كيف لعمهم أن يسلبهم حقوقهم و يرميهم هكذا ! بدأ الهم يزيد يوما ويوم و بدأ عقلي يفكر وقلبي يصرخ بنداء خفي يطلب النجدة مساء السبت بعد مضى ثلاثة أشهر من هذا الحال طردت أنا و أبنائي خارج منزلنا و تم إخلاء المنزل و حجز الممتلكات ، أين اذهب ، أين أنام ، كيف أطعمهم وكيف يعيشون ! رأتني إحدى جاراتي القريبات و أخذتني منزلها حكيت لها كل الأمر فاصفر وجهها جزناً طلبت مني البقاء في منزلها فقد كانت ليالي شتاء و البرد قارص لكن كيف ! هل سأظل أعيش معها لا بد من حل مر أسبوعين بالتحديد حتى استيقظت صباح  الاثنين و إذا بي اسمع نهلة تسعل بشدة ركضت للغرفة التي كانت فيها قلبي يخفق بشدة و نبضاته مرتعيه يا ربي أبنتي لم تبلغ الخامسة حتى يا ربي و بدأت الدموع تهطل وصلت لسريرها و أرى سواد قد ارتسم تحت عينيها و ازرقت شفاهها و أضع يدي على جبينها و إذا بحرارتها مرتفعة جدا و هي تلهث من شدة التعب لم تقوى نطق الكلمة وقد طرحها المرض بلا حراك صرخت مستنجدة بجارتي بثينه يا بثينه أبنتي يا بثينه و الدموع أغرقت النضر لم اعد أرى سوي بحر مالح من كثرت دموعي جاءت لي بثينه مسرعة فزعه ! ماذا بك يا أم نضال و رويت لها الأمر فأسرعت لزوجها خالد و اييقظته و إذا بي اسمعه يقول تلك الكلمات الجارحة القاسية !
خالد : ما دخلنا نحن في أمرءة خدعها أخ زوجها !
بثينه : لا تقل هذا و هيا لنأخذ الفتاة للمتشفى
علاوة على فقد زوجي و رمي وفي الشارع بسبب تعرضي للسلب من أخ زوجي و مرض ابنتي اسمع رجل يهين قلبي بكلمات طاعنة يا رب اسأل كان تنتقم لي من الظالمين وترجع لي حقي و ترد كيد الحاسدين لهم . كان هذه الدعوة من قلبي و أنا داخل سيارة الإسعاف أرى نهله و كأنها تحتضر إخوتها نضال وسامي و جواد بجانبي كلاً منهم يحاول التماسك فقد علمهم أبوهم أن البكاء أمام إلام يزيدها حزن كم هم أحباء يريدون التخفيف بعدم بكائهم كانوا أطفال لم يبلغوا السادسة عشر حتى ، وصلت للمتشفى و أدخلنا نهلة للطوارئ و انتظرنا قلبي يبكي و عيني جفت دموعها خرج الطبيب بعد ساعة وهو يقول من ولى أمرها ؟
ام نضال : أنا أمها
الطبيب : أختي أنا أتأسف لكِ ولكن ابنتك نهلة في حاجة لعملية عاجلة فقد  وجدنا لديها انسداد في أنبوب في القلب
ام نضال و بصوت مبحوح خنقته العبرة : شكرا لك
الطبيب : سنبقيها هنا حتى تدفعي المبلغ للعملية و نقوم بعملها
خرجنا من المتشفى و عدنا للبيت لم يبقى بيدي شيء غير دعائي
في سكوت الليل المظلم و في هدوء السحر جلست على سجادتي و ابكي بدموع حارقة قد رسمت مسارها على وجنتاي !
يا رب اعد لي حقي و يسر لي أمري يا رب جازي من ظلمني ألطف بحالي و بحال هؤلاء الأطفال يا رب أسألك الرحمة بحالي و الفرج عن أحوالي
نمت تلك الليلة على سجادتي حتى استيقظت على صوت بكاء جارتي بثينة
بثينه : بصوتها الباكي : أم نضال أم نضااال
أم نضال : ماذا ! هل نهلة بخير ! ماذا حدث
بثينه : اتصل احدهم يقول لي تم كشف تلاعب احدهم بأوراق الميراث الخاصة بزوجك و تم استعادة أموالك
هنا نتوقف في قصتي هاذ هانا ام نضال أم الأربعة الأطفال
كبر سامي و جواد و نضال كل منهم ذهب لمدرسته و يأتوني ياجمل الدرجات و التفوق قد انطبع في سماتهم انا استلمت أموال زوجي و لم اسمح لأحد بالتصرف بها تعلمت القليل عن المحاسبة استطيع إدارة تلك الأموال و نهله عادت كشمس مشرقة بجمالها
ليست الدنيا دار أمان فـ كم يوم يكون لك و كم يوم يكون عليك !
يا أولياء الأمور اتقوا الله في من تحت أيديكم و الله لا يترك ظالم ينعم بظلمه و ببطشه على الضعفاء
في نهاية قصتي
لا تأمن غدر القرباء .. فكم كان البعداء أحق بالبقاء !
لا تظلم أبدا الضعفاء .. فكم كانت دعوتها اشد الأقوياء !
ولــو ضاقـــــت بـــك الأرجــــاء .. فلتــــاجاء لــــرب الـــرجـــاء ..
مــــــا خـــــاب مـــــن طـــــلب بالدعاء .. لان الــــمجيب هـــو رب السماء

تأليف :  dody al –jabrre



1 التعليقات:

غير معرف يقول...

قصه في قمه الروعه
أهنيك على أبدعاك وجمال قلمك
دمتي بخيرر وتقبلي ودي واحترامي

محمد المالكي
@.DR_GR7

إرسال تعليق

 

.. Copyright © 2012 Design by Antonia Sundrani Vinte e poucos